رسالة جامعية عن حياة العلامة الرباني الشيخ محمد مر ولد الحابوس الزينبي

أهدي إليكم فائق شكري على دعوتي لهذا المنتدى وشهوده لأنه اجتماع، الـشـباب والشّباب ينشر على من حوله أشعة من الحرارة تكسب الـجـسم قوة، وتفيد الصحة اعتدالا، وأنا أشعر كلّما رأيتكم بدبيب من القوة يدب في جسمي وبدافع من السرور يصب في قلبي أتـخـيل كأني عـدت إلى أجواء القبيلة وعادت إلى صدري حـمـاسـته فأسـتـسهل كل صعب وأستهين بكل خطب وألبّي كل صوت يدعوا إلى التقدم والارتقاء
إنّ الشباب هو تلك الحلقة الذهبية التي تربط الـمـسـتقبل بالماضي وكل ما يصدر عنه محبب إلى النفس والنفس مجتذبة إليه لأنه يصدر عن إخلاص في نضارة وعن كرم في طهارة إنه ربـيـع هذه الأمة وهو قـوتها الـعـامـلـة وأملها الـصادق وبه صـرخت صرخـتـهـا فـدوت في الخافقين وقـامـت قـومـتها فـلفـتـت أنظار العالـمين ومنه اسـتـمـدت قـوتها فـثـبـتـت للخطوب وقد ادلهمت وصبرت على الـمـصائب وقد ألـمت اذكروا جيدا ألا نهـوض الأمة ولا سـعـادة لـشعب إلا بالعلم والأخلاق الفاضلة فانشدوا الكمال العقلي والـخـلقي وتيقنوا أن القوة الغشوم إذا انتصرت على الحق زمانا فإن قوة النفس المهذبة العاملة والارادة الـمـرتـكـزة على الحق تنتهي على الدوام إلى النصر والفوز الباهر لأنها فوق كل قوة وأقوى من كل إرادة
سر عـظـمـة الأمـم أيها الأعضاء هو ذكاء أبنائها وعـمـلـهـم وثباتهم على الجد والـعـمل فضعوا هذه الـحـقـيـقة أمام أعينكم وليعمل كل منكم على أنه جندي في جيش إنقاذ وطن وليقل في نفسه : إني أعمل لهذه الغاية أجد في عملي واستمر في إخلاصي لأنه يتوقف على عملي واجتهادي واهتمامي بالشؤون العامة وإخلاصي لها سلامة الـبلاد وعـظمتها وسعادتها اذا فـعـلـتـم ذلك
ــ ولابد أنكم فاعلوه ــ يبدو الواجب أمامـكـم واضحا جـلـيا وتـسـهـل الـصعاب في طريـقـكـم ويتغلب مجهودكم على ما يعترضكم من العقبات وتكلل مساعيكم بالنجاح
أيها الأعضاء : هذه نصائح القيها عليكم لأني أشعر بأنها مجهولة لديكم ولكني ألـقيها لأني عضو جديد في المنتدى عادة أحب إسداء النصح للشباب وقد يكون منشأ هذا المنتدى رغبتكم في أن تـثبتوا أن حياتكم لم تكن ضائعة وأن وعاء تجاربكم قد امتلأ بالحكمة وفاض بالعبر

نشكرك على هذه الحفاوة الكبيرة والحماس للمنتدى و الاهتمام المتواصل به