[b]بشرى البشائر
تلقيتِ من عـيــد السرور بشـائره ــ فعانقتِ أبراج السمــاوات دائرة
مع العز و العليــــــــــــا بأشــرف قمة ــ وحلقتِ في أعلى المجرة طــائره
أيا بهجة الامجــــاد و الدين و الهدى ــ لقد أصبحت ألبابنـا فيك حـــائره
ودوخّتِ في القطر المدائــــن كلهــــا ــ وغرْتِ على الاحساب إنك غائرة
ونلتِ من المــجد المــــــــــؤثل أولا ــ و أحرزتِ من باق المفاخر سائره
وراميتِ صرف الدهر في كل حـــازب ــ ونـــازلْتِه حتى أدرت دوائــــــره
وذللــتِ للـعـلــيــــــاء كل صعــــوبة ــ تبوأتِ من فردوس عز منـــائره
و من حي ـ أولاد اعل ـ ضافك معشر ــ يُعبّي على المجد التليـــد معاشره
هم جبل العز المنيــف على الذرى ـــ و هم أبحر البذل المحيطات داخره
أبوا أن يلينوا للخطـــوب مدى الدنا ــ فلم تفتأ اعداهم على الرغم داخره
من الزينبييــن الخضـــــارمة الألى ــ لهم سلّم العز العزيــــــــز مفاخره
و لم يفتأو حشْدا على البر و الندى ــ بنوا أول المجد الأشـــــم و آخره
وعضّوا على الدين الحنيــــف بناجذ ــ وقد شيدوا للشرع دهرا محاضره
فلم تلحق الغر العشـــــائر شأوهم ــ و لم تك فيمـــــــا شيدوه منــاظره
عشائرهم تنشا على الفضل و الندى ــ وتبقى مدى الدنيا على السبق قادره
تداعوا إلى إحــــراز كل فضيـــــلة ـــ و كانت سجـــاياهم من الفضل نادره
و قد كسبـــــوا كنزا من العز باقيا ــ موارده نــــالوا و نالوا مصـــــادره
و من كل فج كـــان جاء نفيــــرهم ــ يلبي على فور السباق المبادره
يلين إلى شأو المعالي قيـــــادهم ــ و أذهانهم فيها المكارم حاضره
لحيهم من خــــــــــالد العز جنة ــ بربوة مجد تفتؤ الدهر ناضره
فما قصروا عن عزة أو تخلفـــــــوا ــ عن الجفلى إمــــا دعت لمناظره
إلى جفعر الـــطيار تنميهم العلى ــ لعصبة عز في الندى متضافره
لهم شيم من هاشم البذل و القرى ــ عن الضئضئ العال المنافي سافره
وهم هضبة العز التي طال سمكها ــ وناطحت السحب الشواهق ظاهره
وهم شمس هذا الكون تشرق بالهدى ــ و تكسف ضوء النجم بالنور باهره
وهم أمة قد رابطت في ثغـــــورها ــ على حفظ مأثور المروءة ساهره
و بالبر و المعروف و الفضل و النهى ــ و إحراز أشتات المكارم ماهره
فما شاعر لم يستفض في مديحهم ــ بمحترم في المكرمات مشاعره
ألا حيهم أسنــــى التحية صــادعا ــ بما آية العليـــــا به الدهر آمره
وهنئهم بالملتقـــــى في سكيــــنة ــ و بارك لهم من شامخ العز عامره
و حضهم دهرا علــــى رص صفهم ــ و أثلج قلـــوبا بالمحبة عــامره
وعفرّ لرب العرش وجهك شــــاكرا ــ لأن جمّع الحي اللقــــاح عمائره
وصل على خير البرايــــــــا محمد ــ صلاة لهم دهرا و للحق ناصره
[/b][/color]
[/color]
كلمة لمحمد مصطفى ولد سيد عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
إن مداخلة أمير الشعراء محمد الحافظ بن احمدو الذي هو غني عن التعريف في محيطنا العربي و الإسلامي لتمثيله للشناقطة في منتديات شعرية وثقافية عالمية أمد الله في عمره و جزاه الله عنا خير الجزاء
ذكرتني بالأديب الزاهد الورع اسلم ولد احمد جدو رحمه الله و الذي رفع هامة المجتمع بعبقريته الفذة وأدبه الجزيل الذي لا من فيه ولا رعد ولا برق بل هو غيث ندى لكل المجتمع رفع صيته حيا وقد يرفع معناه ميتا وذالك من خلال موروثه الادبي الكبير الذي نحكي منه أبياتا قد قالها لضيف شرف أولاد اعل محمد الحافظ بن احمدو الذي قدم مرثيته للفقيد وذاك عندما قال :
مضى العلم الفرد الفتى القانت المهدي
إسلم فرد الفرد والبذل و الزهد
أما الابيات التي أردت حكايتها :
لا سدّ فوك و لا أودى بك العطب ــ يا أيها الجهبذ العلامة القطب
قد صغت من غرر الاشعار قافية ــ يزينها النغم و التعبير و الخطب
يلتذ سامعها من حسن رونقها ــ كأنها اللؤلؤ المكنون و الذهب
لها معان بهـــا الاذان قد حليت ــ راقت لسامعها بل إنها العجب
يسوقها الحافظ السامي لكل على ــ تعلو به الشيم العلياء و الرتب
لله درك يـــابن المجد وارثــــــه ــ من عنصر طيب للفضل ينتسب
ينمى لتندغ اهل المجد من قدم ــ من بطن حمير نعم الاصل وا لنسب
من سادة عرب غر أمــــــاجدة ــ شم تقاصر عن مدهم العرب
الجود شيمتهم و المجد منبعهم ـــ و الطبع يشهد و الا خلاق و الأدب
و الله يرفهم قدرا ويـــــحفظهم ــ ما دام مجدهم في الناس ينسحب
وفي الختــــــام صلاة الله طيبة ــ على النبي وآله و من صحبوا
محمد المصطفى ولد سيد عبد الله