كلمة شكر وتقدير/ وهل فعلنا ما يستحق الشكر؟

بادئ ذي بدء أود أن أتوجه بالشكروالتقديرلصاحب هذه الفكرة الرائعة:
(منتدى أولاداعل الزينبيين) للأستاذ والأخ الفاضل والشاعر:محمد مر
ولدالشيخ محمد يحي ولد الحابوس.
وهذا العمل إن دل على شي ء فإ نما يدل على الإ هتمام بالمجتمع وتراثه.
كما نشكرجميع الأعضاء.

و وكتب محمد احمد ولد محمد الامام

بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على نبيه الحبيب الكريم

تلقيت من الأخ الكريم محمد احمد ولد محمد الامام و من قبله الأخ الفاضل محمد الناجي ولد المنفعة مداخلات كتبا فيها كلاهما احتفاء و إطراءا مبالغا فيه مدعيان الشكر و التقدير لما يريانه جهدا هاما أقوم به

أولا: أحيي فيهما هذه المشاعر النبيلة و الإعجابات الجميلة و المقاصد الفضيلة
ثانيا : أستسمحهما في أن أبوح ببعض المكتوم فنحن في زمن البوح بعد أن أفلست المجاملات و الخطابات الناعمة التي تخدَر و تلهي أكثر مما تنبه وتفيد
استداركات :
ـ أقول لهما أن الشكر إنما يكون على إثر أنجازات تمت و مكاسب تحققت ومسارات اكتلمت وأشواط قُطعت و نتائج لُمست
و ذالك ما لم يتحقق منه عشر المعشار حسب علمي ،

ـ ثم إن نحن المورتانيون و حتى ونحن شناقطة قبل أن نكون مورتانيين فإننا قبل وبعد مولعون بحب المدح و الثناء و التفخيم و التقدير الفارغ
تضيق صدورنا من النقد الذاتي و المراجعة و التدقيق
وتطرب نفوسنا عند سماع عبارة استحسان لما يصدر منا
ونفرح ونمرح و لو كان ما سمعناه مجانب للحقيقة
المهم عندنا أن نخادع أنفسنا و نوهمها أننا الافضل و الأجدر
ونحاول أن نوهم غيرنا أننا كذالك و إذا لم يصدقنا أحد صدقنا أنفسنا وعشنا في إمبراطورية الاوهام و الخيالات المفلسة

لذالك لا غرو أن يأتي اليوم الذي تنافسنا فيه الأمم بمكاسبها الحضارية و ننافسها نحن بفن الخداع البصري و الجدال البيزنطي
المهم أن نثرثر و نجبر الاخرين على الاستماع لنا و محاولة تخيل كلامنا كما لوكان واقعا و لو كان العكس هو الصحيح
و إن أبوا سقنا لهم الأدلة من منطقنا الخاص الذي لا يخضع لقانون معين و لا منهج ثابت فنحن كل منا له قدرة فائقة على أن يخترع في نصف ثانية منهج حياة و فلسفسة وجود متكاملة لم تألفها البشرية من قبل ويبرهن على وجاهتها و فرادتها و سموها و قداستها ما دامت تحقق له بعض نزعاته الخاصة و أغراضه المتقلبة تقلب أمواج المحيط على شواطئه

وعليه تجد كل فرد منا له دينه الخاص وفتاويه الخاصة و اجتهاداته الخاصة و مبادئه التجارية و السياسية و الاجتماعية الخاصة مستعد للجدال عنها مع أكبر الدكاترة المتخصصين في تخصصاتهم
نحن لا نفهم الاعتراف بالخطأ أو التقصير و الفشل لكن نغطي على ذالك بمزيد من التمادي و التخبط
نحن فاقدون للشجاعة في مواجهة ذواتنا و تسديدها إلى الصراط المستقيم
نحن نضخم ذواتنا و نشنع على غيرنا و نزدريه
نحن المورتانيون فاقدون للتوازن نحن كل واحد منا مشروع آلهة وصنم في طريق التأله
عبد نفسه أولا ثم بعد حين يبحث عمن يعبده بلسان الحال طبعا لا بلسان المقال

وشعارنا {وما أريكم إلا ما أرى } خير القول قولي و خير الفعل فعلي

ذاك غيض من فيض وقطرة من بحر العجائب المورتانية و إلى لقاء آخر

كلمة شكر وتقدير/ وهل فعلنا ما يستحق الشكر؟ Images?q=tbn:ANd9GcTwWVL03SLPuiBdfNY_bLUyJaYy0z25oJM-K3tVXWLoaYQyl5SaSQ

كلمة شكر وتقدير/ وهل فعلنا ما يستحق الشكر؟ Images?q=tbn:ANd9GcTwWVL03SLPuiBdfNY_bLUyJaYy0z25oJM-K3tVXWLoaYQyl5SaSQ

[right]